للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وله: أى ولمسلم.

نحوه: أى نحو حديث أبى هريرة.

إن شاء طعم وإن شاء ترك: أى فليحضر الوليمة فإن رغب فى الأكل فليأكل وإن لم تكن له حاجة للأكل فلا يأكل ولا شئ عليه ما دام قد أجاب الدعوة.

[البحث]

فى هذا الحديث إشعار بأهمية إجابة الدعوة وأن الصوم ليس عذرا فى التخلف عنها. بل يحضر الصائم ويدعو، وقد روى مسلم من طريق نافع عن عبد اللَّه بن عمر رضى اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أجيبوا هذه الدعوة إذا دُعيتم لها" قال: وكان عبد اللَّه يأتى الدعوة فى العرس وغير العرس ويأتيها، وهو صائم. ولفظ حديث جابر عند مسلم الذى أشار إليه المصنف هو من طريق محمد بن المثنى ومحمد بن عبد اللَّه بن نمير بسنديهما عن جابر رضى اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا دُعِى أحدكم إلى طعام فليجب، فإن شاء طعم وإن شاء ترك" ولم يذكر ابن المثنى "إلى طعام".

[ما يفيده الحديث]

١ - وجوب إجابة الدعوة لوليمة العرس.

٢ - وأن الصوم ليس عذرا فى التخلف عن إجابة دعوة العرس.

٣ - الحض على كل ما يؤلف بين قلوب المسلمين.

٤ - ينبغى للداعى للوليمة أن يحمل من أجاب ولم يأكل على المحمل الحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>