للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحدا ضعف أبان بن صالح، وكأنه لم يقف على قول ابن عبد البر فى "التمهيد" لما ذكر حديث جابر فى استقبال قاضى الحاجة القبلة من رواية أبان بن صاالح المذكور: هذا ليس صحيحا لأن أبان بن صالح ضعيف. كذا قال: وكأنه التبس عليه بأبان بن أبى عياش البصرى صاحب أنس فإنه ضعيف باتفاق، وهو أشهر أكثر. حديثا ورواة من أبان بن صالح ولهذا لما ذكر ابن حزم الحديث المذكور عن جابر قال: أبان بن صالح ليس بالمشهور. قلت: ولكن يكفى توثيق ابن معين ومن ذكر له، وقد روى عنه أيضا ابن جريج وأسامة بن زيد الليثى وغيرهما، وأشهر من روى عنه محمد بن إسحاق، وقد ذكر المزى أيضا حديث صفية بنت شيبة قالت: طاف النبى صلى اللَّه عليه وسلم على بعير يستلم الحجر بمحجن وأنا انظر إليه" أخرجه أبو داود وابن ماجه. قال المزى: هذا يضعف قول من أنكر أن يكون لها رؤية فإن إسناده حسن. قلت: وإذا ثبتت رؤيتها له صلى اللَّه عليه وسلم وضبطت ذلك فما المانع أن تسمع خطبته ولو كانت صغيرة اهـ هذا وقد قال البخارى: "باب من أولم على بعض نسائه أكثر من بعض" ثم ساق من طريق ثابت قال: ذُكر تزويج زينب بنت جحش عند أنس فقال: ما رأيت النبى صلى اللَّه عليه وسلم أولم على أحد من نسائه ما أولَم عليها أولَمَ بشاة" وهو ظاهر الدلالة على أن الوليمة بحسب ما يتيسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>