للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البحث]

قال الحافظ فى تلخيص الحبير: حديث عائشة: كان النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يطوف علينا جميعا فيقبل ويلمس، فإذا جاء وقت التى هو فى بيتها أقام عندها. أحمد وأبو داود والبيهقى وصححه الحاكم، ولفظ أحمد: ما من يوم إلا وهو يطوف علينا جميعا امرأة امرأة، فيدنو، ويلمس من غير مسيس حتى يفضى إلى التى هو يومها فيبيت عندها. زاد أبو داود فى أوله: كان لا يفضل بعضنا على بعض فى القَسم من مكثه عندنا، وكان قل يوم إلا وهو يطوف علينا جميعا فيدنو من كل امرأة من غير مسيس، حتى يبلغ التى هو يومها فيبيت عندها. اهـ أما ما أشار إليه المصنف من حديث عائشة رضى اللَّه عنها عند مسلم فلفظه من طريق أبى أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يحب الحلْوَاء والعسل فكان إذا صلى العصر دار على نسائه فيدنو منهن، فدخل على حفصة فاحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس، فسألت عن ذلك فقيل لى: أهدت لها امرأة من قومها عُكَّةً من عسل، فسقت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- منه شَرْبةً، فقلت: أمَا واللَّه لَنحتالنَّ له، فذكرت ذلك لسودة، وقلت: إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك، فقولى له: يا رسول اللَّه أكَلْتَ مغافير، فإنه سيقول لكِ: لا. فقولى له: ما هذه الريح؟ وكان رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يشتد عليه أن يوجد منه الريح. فإنه سيقول لك: "سقتنى حفصة شربة عسل" فقولى له: جَرَسَتْ نحْلُهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>