للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعند البخارى من حديث سهل هذا قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: قد أنزل اللَّه القرآن فيك وفى صاحبتك فاذهب فأت بها. وجاء فى حديث أنس بن مالك عند مسلم فى قصة قذف هلال بن أمية زوجته بشريك بن سحماء "وكان أول رجل لاعن فى الإسلام" وجاء فى حديث ابن عباس عند البخارى أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بشريك بن سحماء فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: البينة أو حدٌّ فى ظهرك" وفيه "فقال هلال: والذى بعثك بالحق إنى لصادق فَلَيُنزلَنَّ اللَّهُ ما يبرئ ظهرى من الحد، فنزل جبريل، وأنزل عليه: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} فقرأ حتى بلغ {إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ} فانصرف النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فأرسل إليها فجاء هلال فشهد. الحديث. وقد أشار الحافظ فى الفتح إلى احتمال أن يكون عاصم سأل قبل النزول ثم جاء هلال بعده فنزلت عند سؤاله فجاء عويمر فى المرة الثانية التى قال فيها: إن الذى سألتك عنه قد ابتليت به فوجد الآية نزلت فى شأن هلال فأعلمه النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بأنها نزلت فيه يعنى أنها نزلت فى كل من وقع لى ذلك لأن ذلك لا يختص بهلال. هذا ولفظ حديث الباب عند مسلم قال: حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن نمير حدثنا أبى ح وحدثنا أبو بكر بن أبى شيبة (واللفظ له) حدثنا عبد اللَّه بن نمير حدثنا عبد الملك ابن أبى سليمان عن سعيد بن جبير قال: سُئِلتُ عن المتلاعنين فى إِمْرَةِ مصعب: أَيُفَرَّق بينهما؟ قال: فما دَرَيْتُ ما أقول، فمضيت إلى منزل ابن عمر بمكة فقلت للغلام: استأذن لى. قال إنه قائل. فسمع صوتى قال: ابنُ جُبَيْر؟ قلتُ: نعم. قال: ادخل فواللَّه ما جاء بك هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>