أبا حذيفة بن عتبة بن عبد شمس وكان ممن شهد بدرا مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- تبنى سالما وأنكحه بنت أخيه -الحديث- وفيه: فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشى ثم العامرى وهى امرأة أبى حذيفة بن عتبة النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: يا رسول اللَّه إنا كنا نرى سالما ولدا، وقد أنزل اللَّه فيه ما قد علمت، فذكر الحديث" اهـ وقد ساق بقيته البرقانى وأبو داود: فكيف ترى؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أرضعيه" فَأرضعته خمس رضعات فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة اهـ وقولها فى الحديث: "وقد أنزل اللَّه فيه ما علمت" تعنى قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} وقال مسلم رحمه اللَّه: حدثنا عمرو الناقد وابن أبى عمر قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: يا رسول اللَّه إنى أرى فى وجه أبى حذيفة من دخول سالم (وهو حليفه) فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَرْضِعِيه" قالت: وكيف أُرْضِعُهُ وهو رجل كبير؟ فتبسم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقال: "قد علمتُ أنه رجل كبير" زاد عمرو فى حديثه: وكان قد شهد بدرا. وفى رواية ابن أبى عمر: فضحك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلى ومحمد بن أبى عمر جميعا عن الثقفى قال ابن أبى عمر: حدثنا عبد الوهاب الثقفى عن أيوب عن ابن أبى مليكة عن القاسم عن عائشة أن سالما مولى أبى حذيفة