للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فجاء زوجها: أى فحضر زوجها إلى مجلس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

فخذ بيد أيهما شئت: أى فاختر الذهاب مع من ترغب فى الذهاب معه منهما.

فأخذ بيد أمه فانطلقت به: أى فاختار الغلام أن يكون مع أمه فأخذته وذهبت به.

[البحث]

قال فى التلخيص: حديث أبى هريرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خيَّر غلاما بين أبيه وأمه. وعنه: أنه اختصم رجل وامرأة فى ولده منها إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت المرأة: يا رسول اللَّه إن ابنى هذا قد نفعنى وسقانى من بئر أبى عنبة، وإن أباه يريد أن يأخذه منى؟ فقال الأب: لا أحد يحاقنى فى ابنى. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا غلام هذه أمك وهذا أبوك فاتبع أيهما شئت" فاتبع أمه. ويروى أن رجلًا وامرأة أتيا أبا هريرة يختصمان فى ابن لهما فقال أبو هريرة لأقضين بينكما بما شهدت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقضى به، يا غلام هذا أبوك وهذه أمك فاختر أيهما شئت -رواه باللفظ الأول أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذى من حديث هلال بن أبى ميمونة عن أبيه عن أبى هريرة، وقال: حسن. ورواه ابن حبان فى صحيحه باللفظ الثانى ورواه هو أيضا والنسائى بنحوه مختصرا ومطولا. ورواه بالقصة ابن حبان أيضا وغيره ورواه أبو بكر بن أبى شيبة عن وكيع عن على بن المبارك عن يحيى بن أبى كثير عن أبى ميمونة عن

<<  <  ج: ص:  >  >>