للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والنفس بالنفس: أى وقاتل النفس عمدا بغير حج يقتل فى مقابلة النفس التى قتلها عدوانا.

والتارك لدينه المفارق للجماعة: أى والمرتد المارق عن دين الإسلام، المناقض المباين لجماعة المسلمين بالارتداد عن دينهم، المنكر لما علم وجوبه من دين الإسلام بالضرورة كالصلوات الخمس.

[البحث]

أخرج البخارى هذا الحديث من طريق عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة عن مسروق عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنى رسول اللَّه إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزانى، والمفارق لدينه التارك للجماعة" وأورده مسلم من طريق وكيع عن الأعمش بالسند المذكور باللفظ الذى ساقه المصنف، ثم أورده من طريق أحمد ابن حنبل عن عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان عن الأعمش بالسند المذكور بلفظ عن عبد اللَّه قال: قام فينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "والذى لا إله غيره لا يحل دم رجل مسلم يشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنى رسول اللَّه إلا ثلاثةُ نَفَرٍ: التارك الإسلام المفارق للجماعة، أو الجماعة (شك فيه أحمد) والثيب الزانى، والنفس بالنفس" قال الأعمش فحدثت به إبراهيم فحدثنى عن الأسود عن عائشة بمثله.

[ما يفيده الحديث]

١ - أن من قتل نفسا معصومة ظلما وعدوانا يستحق أن يقتل بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>