٩ - وعن ابن عمر وعائشة رضى اللَّه عنهم قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادى ابن أم مكتوم وكان رجلا أعمى لا ينادى حتى يقال له: أصبحت أصبحت) متفق عليه، وفى آخره إدراج.
[المفردات]
(بليل) أى قبيل الفجر. (ينادى) أى يؤذن.
(أصبحت) أى دخلت فى الصباح والمراد هنا أول الصباح.
(وكان) أى ابن أم مكتوم.
(إدراج) أى من كلام الراوى وليس من كلامه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والادراج من قوله: وكان رجلا أعمى إلى آخره.
[البحث]
لم يكن أذان بلال بليل إعلامًا بدخول وقت الصلاة كالأذان المشروع وإنما كان ينادى بألفاظ الأذان ليوقظ النائم، وليرجع القائم استعدادًا لتناول السحور فى رمضان.
[ما يفيده الحديث]
١ - مشروعية اتخاذ مناد يؤذن قبيل الفجر ليستيقظ النائم ويرجع القائم استعدادًا للسحور فى رمضان على أن يختص مناد آخر معلوم بالاذان للصبح.
٢ - مشروعية اتخاذ مؤذن أعمى للصبح على أن يخبره المبصرون بدخول الوقت.