أتَى رجلٌ من المسلمين: أى جاء رجل من أهل الإسلام وهو ماعز بن مالك الأسلمى رضى اللَّه عنه. قيل: اسمه عريب ولقبه ماعز.
وهو فى المسجد: أى ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالمسجد النبوى.
إنى زنيت: أى ارتكبت جريمة الزنا.
فأعرض عنه: أى فنحىَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وجهه عن جهة الرجل الذى اعترف بالزنا إلى جهة أخرى.
فتنحىَّ تلقاء وجهه: أى فتحول الرجل من الجانب الذى أعرض عنه النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى الجانب الذى أقبل عليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
حتى ثَنَى ذلك عليه أربع مرات: أى حتى ردَّدَ كرر الاعتراف عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أربع مرات. "وثنى" بفتح الثاء والنون المخففة من الثنى بمعنى التكرير والترديد والترجيع.
فلما شهد على نفسه أربع شهادات: أى فلما أقر على نفسه بالزنا أربع مرات.
دعاه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أى ناداه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليقبل عليه.
فقال:"أبك جنون؟ ": أى فقال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: هل أنت مصاب بمرض عقلى؟ .
قال: لا: أى قال الرجل للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: لست مجنونا.
قال: فهل أحصنت: أى قال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هل تزوجت وواقعت