قال الحافظ فى تلخيص الحبير: حديث أبى أمامة بن سهل بن حنيف: أن رجلا مقعدا زنا بامرأة، فأمر النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يجلد بإثكال النخل. يروى أنه أمر أن يأخذوا مائة شمراخ فيضربوه بها ضربة واحدة. الشافعى عن سفيان عن يحيى بن سعيد وأبى الزناد كلاهما عن أبى أمامة، ورواه البيهقى وقال: هذا هو المحفوظ عن أبى أمامة مرسلا، ورواه أحمد وابن ماجه من حديث أبى الزناد عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف عن سعيد بن سعد بن عبادة قال: كان بين أبياتنا رجل مخدج ضعيف فلم ورع إلا وهو على أمة من إماء الدار يخبث بها، فرفع شأنه سعد بن عبادة إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"اجلدوه مائة سوط" فقال: يا نبى اللَّه هو أضعف من ذاك، لو ضربناه مائة سوط لمات، قال:"فخذوا له عثكالا فيه مائة شمراخ، فاضربوه واحدة، وخلوا سبيله" ورواه الدارقطنى من حديث فليح عن أبى حازم عن سهل بن سعد وقال: وهم فيه فليح والصواب عن أبى حازم عن أبى أمامة بن سهل، ورواه أبو داود من حديث الزهرى عن أبى أمامة عن رجل من الأنصار، ورواه النسائى من حديث أبى أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه، ورواه الطبرانى من حديث أبى أمامة بن سهل عن أبى سعيد الخدرى فإن كانت الطرق كلها محفوظة فيكون أبو أمامة قد حمله عن جماعة من الصحابة وأرسله مرة اهـ هذا وقد تقدم فى بحث الحديث السابع من أحاديث