اجتنبوا هذه القاذورات التى نهى اللَّه عنها: أى ابتعدوا عن هذه المحرمات التى حرمها اللَّه عز وجل. والقاذورات جمع قاذورة وهى الفعل القبيح والقول السئ.
فمن ألَمَّ بها: أى فمن أصاب شيئا من هذه المعاصى وارتكب شيئا من هذه المحرمات.
فليستتر بستر اللَّه: أى فلا يفضح نفسه ولا يجاهر بالمعصية.
ولْيَتُبْ إلى اللَّه: أى وليرجع إلى اللَّه عز وجل ولْيَسْتَغفِرْ لذنبه.
فإنه من يُبْدِ لنا صفحته نقم عليه كتاب اللَّه: أى فإنه من تظهر منه الجريمة وترفع إلى الإمام فإنه ينفذ عقوبة اللَّه التى جعلها لمرتكب هذا الجريمة.
زيد بن أسلم: هو أبو أسامة أو أبو عبد اللَّه زبد بن أسلم العدوى المدنى الفقيه مولى عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه روى عن جماعة من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعنه أولاده الثلاثة أسامة وعبد اللَّه وعبد الرحمن ومالك وابن عجلان وابن جريج وغيرهم. وكان من الفقهاء الثقات وتوفى سنة ست وثلاثين ومائة رحمه اللَّه.
[البحث]
ذكر الحافظ فى التلخيص أن هذا الحديث أخرجه مالك فى الموطأ عن زيد بن أسلم ثم قال: ورواه الشافعى عن مالك وقال: هو