للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عثمان لما ولى الوليد الكوفة قال: ما وليت الوليد لأنه أخى وإنما وليته لأنه ابن أم حكيم البيضاء عمة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وتوأمة أبيه اهـ.

وقد روى الإِمام أحمد فى مسنده من طريق شيخه فياض بن محمد الرقى عن جعفر بن برقان الرقى عن ثابت بن الحجاج الكلابى الرقى عن عبد اللَّه الهمدانى (وهو عبد اللَّه بن مالك بن الحارث) عن الوليد بن عقبة أن الوليد سيق يوم الفتح فى جملة الصبيان إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فمسح رءوسهم، وَبَرَّكَ عليهم إلا هو فقال: إنه كان على رأسى خَلوق فامتنع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- من مسه. وقد ولاه عثمان رضى اللَّه تعالى عنه الكوفة ولبث فى إمارتها خمس سنوات، ولم يكن لداره باب، وأقام للغرباء فنادق (دورا للضيافة) ينزلونها مجانا. وقد عزله عثمان رضى اللَّه عنه لما اتُّهمَ بشرب الخمر، ولما استشهد عثمان رضى اللَّه عنه اعتزل الوليد الناس وأقام فى قرية له من أعمال الرقة.

ومن العجيب أن بعض الناس يفسر قوله تعالى: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} أنها نزلت فى الوليد ابن عقبة، لما أرسله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مُصَدِّقا فرجع

<<  <  ج: ص:  >  >>