للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}.

وما بالمدينة شراب يشرب إلا من تمر: أى وليس فى المدينة المنورة شراب مسكر إلا المصنوع من التمر يعنى من ثمر النخل ويقال له: الفضيخ إذا كان من بسر خالص فإن كان معه تمر فهو الخليط.

[البحث]

أخرج مسلم حديث أنس بعدة ألفاظ منها: كنت ساقى القوم يوم حُرِّمت الخمر فى بيت أبى طلحة وما شرابهم إلا الفضيخ: البسر والتمر" وفى لفظ من طريق سليمان التيمى عن أنس قال: إنى لقائم على الحى على عمومتى أسقيهم من فضيخ لهم وأنا أصغرهم سنا فجاء رجل فقال: إنها قد حرمت الخمر، فقالوا: اكفئها يا أنس فكفأتها. قال: قلت لأنس: ما هو؟ قال: بُسر ورطب. وفى لفظ من طريق قتادة عن أنس بن مالك قال: كنت أسقى أبا طلحة وأبا دجانة ومعاذ بن جبل فى رهط من الأنصار فدخل علينا داخل فقال: حدث خبر، نزل تحريم الخمر فأكفأناها يومئذ وإنها لخليط البسر والتمر قال قتادة: وقال أنس: لقد حرمت الخمر وكانت عامة خمورهم يومئذ خليط البسر والتمر. ثم أخرجه باللفظ الذى ساقه المصنف. وسيأتى فى الحديث الذى يلى هذا الحديث ما يفيد أن

<<  <  ج: ص:  >  >>