بكسر الكاف وزيادة ألف قبلها بلفظ الاستدراك. والأول أكثر فائدة لأنه يشتمل على إثبات فضل الحج وعلى جواب سؤالها عن الجهاد، وسماه جهادا لما فيه من مجاهدة النفس اهـ وقد ساقه البخارى كذلك فى باب حج النساء من طريق حبيب بن أبى عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضى اللَّه تعالى عنها قالت: قلت: يا رسول اللَّه ألا نغزو أو نجاهد معكم؟ فقال:"لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج، حج مبرور" وأخرجه فى باب جهاد النساء من طريق معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضى اللَّه تعالى عنها قالت: استأذنتُ النبىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فى الجهاد فقال:"جهادكن الحج" ثم ساقه من طريق حبيب بن أبى عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: سأله نساؤه عن الجهاد فقال: "نعم الجهاد الحج".
[ما يفيده الحديث]
١ - أن الجهاد فى سبيل اللَّه ليس قاصرا على الخروج للقتال.
٢ - وأن أفضل جهاد النساء الحج والعمرة.
٣ - حرص نساء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على إعزاز كلمة اللَّه وإذلال أعداء اللَّه.