فَادْعُهُمْ إلى ثلاث خصال فَأَيَّتُهُنَّ أجابوك إليها فاقبل منهم وكُفَّ عنهم: ادْعُهُمْ إلى الإِسلام فإن أجابوك فاقبل منهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، فإن أبَوا فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين ولا يكون لهم فى الغنيمة والفَئ شئ إلا أن يجاهدوا مع المسلمين فَإِنْ هُمْ أبَوا فاسألهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم، فإن هم أبَوْا فاستعن باللَّه وقاتلهم، وإذا حَاصَرْتَ أهل حِصْنِ فأرادوك أن تجعل لهم ذمة اللَّه وذمة نبيه فلا تفعل ولكن اجعل لهم ذمتك فإنكم إن تُخْفِرُوا ذمتكم أهْوَنُ من أن تُخْفِرُوا ذمة اللَّه، وإن أرادوك أن تُنْزِلَهُمْ على حكم اللَّه فلا تَفْعَلْ بل على حُكْمِكَ، فإنك لا تدرى أتصيب فيهم حكم اللَّه أم لا؟ " أخرجه مسلم.
[المفردات]
إذا أمَّر أميرا: أى إذا عين قائدا للقتال.
على جيش: أى على جُنْد متجه لقتال العدو.
أو سرية: قال فى القاموس: والسرية من خمسة أَنْفُسِ إلى ثلثمائة أو أربعمائة أهـ. والمراد القطعة من الجيش تخرج منه لشن غارة على العدو ثم ترجع إلى الجيش.