للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم ساقه من طريق سعيد بن مسروق حدثنا الشعبى قال: سمعت عدى بن حاتم وكان لنا جارا، ودخيلا، وربيطا بالنهرين أنه سأل النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: أُرْسِلُ كلبى فأجد مع كلبى كلبا قد أخذ، لا أدرى أيهما أخذ؟ قال: "فلا تأكل فإنما سميت على كلبك ولم تُسَمِّ على غيره" وساقه أيضًا من طريق عاصم عن الشعبى عن عدى بن حاتم قال: سألت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الصيد قال: "إذا رميت سهمك فاذكر اسم اللَّه فإن وجدته قد قَتَلَ فكل إلا أن تجده قد وقع فى ماء فإنك لا تدرى الماء قَتَلَهُ أو سَهْمُكَ" اهـ وقوله "وكان لنا جارا ودخيلا وربيطا": الدخيل هو الذى يُداخِلُ الإِنسان ويخالطه فى أموره، والربيط هنا بمعنى المرابط وهو الملازم. وقد ساق البخارى أيضًا من طريق بيان عن الشعبى عن عدى بن حاتم قال: سألت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قلت: إنَّا قوم نصيد بهذه الكلاب، فقال: "إذا أرسلت كلابك المعلمة وذكرت اسم اللَّه فكل مما أمسكن عليك وإن قتلن إلا أن يأكل الكلب، فإنى أخاف أن يكون إنما أمسكه على نفسه، وإن خالطها كلاب من غيرها فلا تأكل" وفى لفظ للبخارى من طريق بيان عن عامر عن عدى بن حاتم رضى اللَّه عنه قال: سألت رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقلت: إنَّا قوم نَتَصيَّدُ بهذه الكلاب فقال: "إذا أرسلت كلابك المعلمة وذكرت اسم اللَّه فكل مما أمسكن عليك إلا أن يأكل الكلب فلا تأكل، فإنى أخاف أن يكون إنما أمسك على نفسه، وإن خالطها كلب من غيرها فلا تأكل".

<<  <  ج: ص:  >  >>