للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفَرضَه وحكم به. والإِحسان ضد الإِساءة، وكل ما جاءت به الشريعة الإِسلامية فهو حسن سواء كان فى الاعتقاد أو السلوك أو العبادات أو المعاملات وسائر الأحكام. كما تطلب الشريعة من كل مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أن يحسنه ويتقنه، ويؤديه على أكمل وجه، حتى ولو كان ذلك فى باب العقوبات وإزهاق الأرواح.

فإذا قتلتم: أى فإذا أردتم قتل إنسان قصاصا أو حدًا.

فأحسنوا القِتْلَةَ: أى فاستعملوا أحسن طريق لإِزهاق روحه بدون تعذيب، واختاروا أسهل الطرق وأقلها إيلاما. والقتلة بكسر القاف هى هيئة القتل وحالته.

وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبْحَةَ: أى وإذا أردتم ذبح حيوان فاختاروا أسهل الطرق وأقلها إيلإما للحيوان، والذبحة بكسر الذال هى هيئة الذِّبح وحالته. قال النووى فى شرح مسلم: وقع فى كثير من النسخ أو أكثرها "فأحسنوا الذبح" بفتح الذال بغير هاء وفى بعضها "الذبحة" بكسر الذال وبالهاء كالقِتلة.

وليحد أحدكم شفرته: أى ولتكن آلة الذبح حادة يقال: حدَّ السكين وأحدها وحَدَّدَهَا إذا مسحها بحجر أو مبرد فحدَّت تحدُّ حِدَّةً. والشَّفْرَةُ السكين.

<<  <  ج: ص:  >  >>