للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المفردات]

ذكاة الجنين ذكاة أمه: أى إن ذبح الشاة أو البقرة أو نحر الناقة أو فيها من الإِناث يغنى عن ذبح ما يخرج من بطنها ميتا بعد ذبحها فيؤكل بلا حاجة إلى ذبح وتذكية اكتفاء بذبح أمه أو نحرها.

[البحث]

قال فى تلخيص الحبير: حديث أبى سعيد الخدرى: قلنا: يا رسول اللَّه إنا لننحر الإِبل ونذبح البقرة والشاة فنجد فى بطنها الجنين، أفنلقيه أم نأكله؟ فقال: "كلوه إن شئتم، فإن ذكاته ذكاة أمه" الترمذى من طريق مجالد عن أبى الوداك عن أبى سعيد بهذا، ورواه أبو داود مثله إلا أنه قال: "الناقة" بدل "الإِبل" ورواه الدارقطنى بلفظ: "إذا سميتم على الذبيحة فإن ذكاته ذكاة أمه" قال عبد الحق: لا يحتج بأسانيده كلها، وخالف الغزالى فى الإِحياء فقال: هو حديث صحيح، وتبع فى ذلك إمامه فإنه قال فى الأساليب: هو حديث صحيح لا يتطرق احتمال إلى متنه، ولا ضعف إلى سنده، وفى هذا نظر، والحق أن فيها ما تنتهض به الحجة وهى مجموع طرق حديث أبى سعيد وطرق حديث جابر على ما سيأتى بيانه، وقال ابن حزم: هو حديث واهى، فإن مجالدا ضعيف، وكذا أبو الوداك، قلت: قد رواه الحاكم من حديث عبد الملك بن عمير عن عطية عن أبى سعيد، وعطية وإن كان لين الحديث فمتابعته لمجالد معتبرة، وأما

<<  <  ج: ص:  >  >>