للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البحث]

أورد البخارى هذا الحديث من طريق هشام بن عروة قال: أخبرنى أبى عن عائشة رضى اللَّه عنها {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ} قالت: أُنْزِلَتْ فى قوله: لا واللَّه وبلى واللَّه. قال الحافظ فى الفتح: قد صرح بعضهم برفعه عن عائشة، أخرجه أبو داود من رواية إبراهيم الصائغ عن عطاء عنها أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لغو اليمين هو كلام الرجل فى بيته كَلَّا واللَّه، وبلى واللَّه" وأشار أبو داود إلى أنه اختلف على عطاء وعلى إبراهيم فى رفعه ووقفه اهـ وجزم عائشة رضى اللَّه عنها بأن هذه الآية نزلت فى قوله: لا واللَّه وبلى واللَّه" ودليل قوى وكلامها فى مثل هذا الباب حجة ظاهرة، لمشاهدتها التنزيل ومعرفتها بالتأويل.

[ما يفيده الحديث]

١ - أن ما يجرى على اللسان من غير قصد الحلف لا إثم فيه ولا كفارة.

٢ - تفضل اللَّه تبارك وتعالى على أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- حيث وضع عنهم إصرهم ولم يؤاخذهم إلا بما انعقدت عليه قلوبهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>