فله أجران: أى فثوابه عند اللَّه مضاعف، إذ يثيبه اللَّه على اجتهاده ويثيبه على إصابته الحق.
ثم أخطأ: أى ثم لم يوفق للصواب فى المسألة ولم يصادف ما فى نفس الأمر من حكم اللَّه بعد أن بذل جهده واستفرغ وسعه فى طلب الحق.
فله أجر: أى فله نصيب من الثواب فى نظير اجتهاده.
[البحث]
هذا الحديث أخرجه البخارى ومسلم من طريق يزيد بن عبد اللَّه بن أسامة بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى عن بسر بن سعيد عن أبى قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص باللفظ الذى ساقه المصنف إلا أن فى آخره عندهما زيادة قول يزيد: فحدثت بهذا الحديث أبا بكر بن عمرو بن حزم فقال: هكذا حدثنى أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة، هذا لفظ البخارى أما لفظ مسلم: فحدثت بهذا الحديث أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم فقال: هكذا حدثنى أبو سلمة عن أبى هريرة. هذا ولا نزاع عند أهل العلم أن القاضى إذا حكم بغير علم فهو آثم عاص حتى لو صادف الحق واللَّه أعلم.
[ما يفيده الحديث]
١ - الترغيب فى ولاية القضاء لمن ألزم به وكان له أهلا.
٢ - أنه يجب على القاضى عند نظر القضية أن يبذل جهده