من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه: أى من استولى على قطعة من مال إنسان مسلم بغير حق وحلف باللَّه كاذبا أنها له، فقضى له القاضى بسبب يمينه الكاذبة.
أوجب اللَّه له النار: أى أثبت اللَّه عز وجل استحقاقه لعذاب جهنم.
وحرَّم عليه الجنة: أى وحجزه عن دخول الجنة.
وإن كان شيئا يسيرا؟ : أى وإن كان المحلوف عليه شيئا تافها حقيرا؟
وإن كان قضيبا من أراك: أى وإن كان المحلوف عليه غصنا من شجر الأراك يعنى سواكا فإنه يتخذ من شجر الأراك.
[البحث]
هذا الحديث من أحاديث الوعيد كحديث "من غشنا فليس منا" ونحوه، ويرى الكثير من أهل العلم أنها لا تُفسرَّ حتى يبقى الرادع القوى مسيطرا على نفوس الناس فيمتنعوا عن يمين الغموس الفاجرة ويرى بعض أهل العلم أن تُفَسَّر بأن المقصود من كان مستحلا لذلك ومات على ذلك فإنه يكفر ويخلد فى النار أو أنه مستحق للنار وللَّه أن يعفو عنه إذا شاء، أو نحو ذلك، على أن من مقررات مذهب أهل السنة والجماعة أن من ارتكب ذنبا دون الشرك ومات ولم يتب منه فأمره إلى اللَّه عز وجل إن شاء عذبه وإن شاء غفر له على حد قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} هذا وقد أخرج مسلم رحمه اللَّه حديث أبى أمامة هذا من