٦ - وعن عمران بن حصين رضى اللَّه عنهما أن رجلا أعتق ستة مملوكين له عند موته لم يكن له مال غيرهم فدعا بهم رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فَجَزَّأهُم أثلاثا ثم أقرع بينهم فأعتق اثنين وَأرَقَّ أربعة، وقال له قولا شديدا" رواه مسلم.
[المفردات]
أن رجلا: كان هذا الرجل من الأنصار رضى اللَّه عنهم.
أعتق: أى حرر.
ستة مملوكين له: أى ستة أعبُدٍ له.
عند موته: أى وكان عند تحريره لهؤلاء العبيد مريضا مرض الموت.
لم يكن له مال غيرهم: أى وليس لهذا المعتق من مال إلا هؤلاء المماليك.
فدعا بهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أى فطلب هؤلاء العبيد الستة ليحضروا إليه صلى اللَّه عليه وسلم.
فَجَزَّأهُم: أى فقسمهم.
أثلاثا: أى جعل كل عَبْدَيْن على حدة.
ثم أقرع بينهم: أى هيّأهُم للقرعة على العتق.
فأعتق اثنين: أى أنفذ العتق فى الثلُث الذى وقعت له القرعة.
وأرق أربعة: أى وأبقى حكم الرق على أربعة.
وقال له قولا شديدا: أى وأغلظ القول فى حق الذى أعتقهم وهو