ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا جعلها صدقة. وساقه فى الجهاد فى باب بغلة النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- البيضاء من طريق أبى إسحاق قال: سمعت عمرو بن الحارث قال: ما ترك النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا تركها صدقة. وأورده عقيب المغازى فى باب مرض النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ووفاته من طريق أبى إسحاق عن عمرو بن الحارث قال: ما ترك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة إلا بغلته البيضاء التى كان يركبها وسلاحه وأرضا جعلها لابن السبيل صدقة اهـ وقد أخرج من طريق مسروق عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: ما ترك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- درهما ولا دينارا ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى بشئ. وقد ساق المصنف رحمه اللَّه حديث عمرو بن الحارث هنا ليشير إلى أن أم الولد تعتق بموت سيدها بناء على أن مارية أم إبراهيم ابن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- توفيت بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فتكون قد تحررت بموت سيدها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأنها أم ولده، أما إذا كانت مارية ماتت قبل النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فلا وجه للاستدلال به غير أنه يشعر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد كان يحرص على عتق رقيقه وتحريرهم فجميع ما ذكر من رقيق النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- إما أن يكون قد مات قبل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أو أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد حرره.