فى غير سرف: أى فى غير تبذير وإسراف ومجاوزة القصد والاعتدال.
ولا مخيلة: أى ولا عُجْب ولا زهو ولا كبْر.
[البحث]
قال البخارى فى كتاب اللباس: باب قول اللَّه تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ} وقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا فى غير إسراف ولا مخيلة" وقال ابن عباس: كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك اثنتان: سَرَفٌ أو مخيلة" اهـ وقد قال اللَّه عز وجل {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} وقال تعالى {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (٢٦) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} وكما قال عز وجل فى وصف عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}.
[ما يفيده الحديث]
١ - تحريم الإِسراف والتبذير فى الأكل أو الشرب أو اللباس أو الصدقة.
٢ - ينبغى الاعتدال فى سائر أنواع السلوك.
٣ - تحريم الكبْر.
٤ - حرص الإسلام على مصالح النفس والجسد وإبعادهما عن كل ما يضرهما فى الدنيا والآخرة.