حتى يحب لجاره أو لأخيه ما يحب لنفسه: أى حتى يفرح لما يناله المجاور له فى الدار أو أخوه المسلم من الخير والعافية مثل ما يفرح لنفسه.
[البحث]
هذا الحديث بهذا اللفظ الذى ساقه المصنف هو رواية مسلم ولم يروه البخارى بهذا اللفظ، فقوله:"والذى نفسى بيده" ليست فى رواية البخارى لهذا الحديث، فقد أخرجه البخارى بدون هذه الزيادة فقال:(باب من الإِيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه) حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس رضى اللَّه عنه، وعن حسين المعلم قال: حدثنا قتادة عن أنس عن النبى صلى اللَّه عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" قال الحافظ فى الفتح: "وعن حسين المعلم" هو معطوف على شعبة فالتقدير عن شعبة وحسين كلاهما عن قتادة، وإنما لم يجمعها لأن شيخه أفردهما، ثم قال الحافظ: تنبيه: المتن المساق هنا لفظ شعبة، وأما لفظ حسين من رواية مسدد التى ذكرناها فهو:"لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ولجاره" وزاد مسلم فى أوله عن أبى خيثمة عن يحيى القطان: "والذى نفسى بيده" اهـ.
[ما يفيده الحديث]
١ - وجوب رعاية الجار وحب الخير له حتى ولو كان كافرا.