للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى من يعين عليه.

فله مثل أجر فاعله: أى فإن اللَّه عز وجل يثيبه كما يثيب الذى يفعل هذا الخير.

[البحث]

فى نسخة بلوغ المرام التى شرح عليها الصنعانى رحمه اللَّه: وعن ابن مسعود، وهو خطأ صوابه وعن أبى مسعود وهو الأنصارى البدرى رضى اللَّه عنه وهذا الحديث أخرجه مسلم من طريق أبى معاوية عن الأعمش عن أبى عمرو الشيبانى عن أبى مسعود الأنصارى قال: جاء رجل إلى النبى صلى اللَّه عليه وسلم فقال: إنى أُبْدِعَ بى فاحملنى فقال: "ما عندى" فقال رجل: يا رسول اللَّه أنا أدُلُّهُ على من يحمله. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" وقوله: (أبدع بى) أى هلكت دابتى وهى مركوبى يقال: أُبدع بفلان بالبناء للمجهول إذا عطبت ركابه وبقى منقطعابه" وكما جعل اللَّه عز وجل لمن دل على الخير مثل أجر فاعله، فكذلك من دعا إلى هدى أو سَنَّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم، كما أن من دعا إلى ضلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ففى لفظ لمسلم من حديث جرير بن عبد اللَّه قال: جاء ناس من الأعراب إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عليهم الصُّوفُ فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة فحث الناس على الصدقة فأبطؤا عنه حتى رُؤىَ ذلك فى وجهه قال: ثم إن رجلا من

<<  <  ج: ص:  >  >>