للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليعينك على ما تريد من عمل لدنياك وأخراك فاطلب العون من اللَّه وحده ولا تستعن بغيره ولا تعتمد على أحد سواه على حد قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.

[البحث]

أخرج الترمذى هذا الحديث من طريق قيس بن الحجاج عن حنش الصنعانى عن ابن عباس قال: كنت خلف النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يوما، فقال: يا غلام إنى أعلمك كلمات احفظ اللَّه يحفظك، احفظ اللَّه تجده تجاهَكَ، إذا سألت فاسأل اللَّه، وإذا استعنت فاستعن باللَّه، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه اللَّه لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه اللَّه عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف. ثم قال الترمذى هذا حديث حسن صحيح اهـ.

[ما يفيده الحديث]

١ - أن المحافظة على حدود اللَّه وأوامره ونواهيه تجلب للعبد خير الدنيا والآخرة.

٢ - وأن من رغب فى أن تستجاب دعوته فليحرص على طاعة اللَّه تعالى.

٣ - وأن الخير للإِنسان أن يقتصر فى سؤاله على اللَّه وحده.

٤ - وأن الخير للإنسان أن يجعل استعانته باللَّه وحده.

٥ - وأن من يستعن باللَّه يُعِنْهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>