كل بنى آدم: أى جميع بنى آدم يعنى من المكلفين، وقد دل الدليل على استثناء الأنبياء من هذا العموم فهم معصومون.
خطاء: أى يقع منه ما يخالف الصواب بكثرة، وأفرد خطاء لمراعاة لفظ كل، وروى:"خطاءون" بالجمع لمراعاة معنى كل.
وخير الخطائين: أى وأفضل الذين يقعون فى الخطأ.
التوابون: أى الراجعون إلى اللَّه، المستغفرون لذنوبهم، الذين لا يصرون على خطيئتهم.
[البحث]
قول المصنف رحمه اللَّه:(وسنده قوى) فيه نظر فقد وصفه الترمذى بالغرابة فقال بعد سياقه: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث على بن مسعدة عن قتادة اهـ كما أن الذهبى اعترض على الحاكم فى تصحيحه وقال: بل فيه لين اهـ وقد أخرجه ابن ماجه من طريق على بن مسعدة أيضا عن قتادة عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "كل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" اهـ. على أن اللَّه تبارك وتعالى قد رغَّبَ عباده فى التوبة وحضهم عليها، ونهاهم عن القنوط من رحمته حيث قال:{قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} وقد صحت الأخبار عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن اللَّه