للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا وعد أخلف: أى وإذا صدر منه وعد لأحد لا ينجزه ولا يفى بوعده.

وإذا اؤتمن خان: أى وإذا استودعه أحد أمانة من مال أو عهد أو غير ذلك لحفظها له ضيعها ولم ينصح فيها.

ولهما: أى وللبخارى ومسلم.

وإذا خاصم فجر: أى وإذا صار بينه وبين أحد خصومة ومنازعة ومجادلة فَسَقَ وكَذَبَ وكَذَّبَ وعصى وخالف وانبعث فى الباطل ومال عن الحق.

[البحث]

حديث عبد اللَّه بن عمرو عند الشيخين بلفظ: "أربع من كُنَّ فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خَصْلَةٌ منهن كانت فيه خصلةْ من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّثَ كَذَبَ، وإذا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذا خاصم فجر" ولا معارضة بين حديث أبى هريرة وحديث عبد اللَّه بن عمرو لأن الإخبار بثلاث علامات لا ينفى صحة الإخبار بأربع علامات لأن كل علامة أمارة مستقلة فمن وجدت فيه خصلة واحدة كانت فيه علامة واحدة ومن وجدت فيه خصلتان كانت فيه علامتان وهكذا، قال النووى: وقد أجمع العلماء على أن من كان مصدقا بقلبه ولسانه وفعل هذه الخصال لا يحكم عليه بكفر ولا هو منافق يخلد فى النار اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>