للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإياكم والكذب: أى واحذروا الكذب واحرصوا على تجنب الاتصاف به.

فإن الكذب يهدى إلى الفجور: أى فإن الكذب يسوق إلى الخروج على طاعة اللَّه.

وإن الفجور يهدى إلى النار: أى وإن الخروج عن طاعة اللَّه يسوق إلى الجحيم.

وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب: أى وما يبرح الإنسان يكذب ويدرب نفسه على الكذب.

حتى يكتب عند اللَّه كذابا: أى حتى يجعله اللَّه عز وجل فى الكاذبين المستحقين لسخط اللَّه ومقته.

[البحث]

أورد البخارى هذا الحديث من طريق منصور عن أبى وائل عن عبد اللَّه رضى اللَّه عنه بلفظ: عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن الصدق يهدى إلى البر، وإن البر يهدى إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا، وإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند اللَّه كذابا" أما مسلم رحمه اللَّه فقد أخرجه من رواية منصور عن أبى وائل عن عبد اللَّه باللفظ الذى أورده به البخارى غير أنه قال: "حتى يكتب صديقا" وقال: "حتى يكتب كذابا" ثم أورده من طريق منصور عن أبى وائل عن عبد اللَّه بن مسعود بلفظ: قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن الصدق بر،

<<  <  ج: ص:  >  >>