٣ - وعن أبى سعيد الخدرى رضى اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إياكم والجلوس بالطرقات" قالوا: يا رسول اللَّه ما لنا بُدُّ من مجالسنا نتحدث فيها قال: "فأما إذا أبيتم فَأعْطُوا الطريق حقه" قالوا: وما حقه؟ قال:"غَضُّ البصر، كفُّ الأذى، ورَدُّ السلام، والأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر" متفق عليه.
[المفردات]
إياكم والجلوس بالطرقات: أى احذروا القعود على مَمَرِّ الناس وصُعُدَاتهم، والطرقات حمع طرق والطرق جمع طريق.
ما لنا بُدٌّ من مجالسنا: أى ما لنا غِنًى عن الجلوس بالطرقات.
نتحدث فيها: أى نتكلم فى قضاء حوائجنا بها ونتذاكر فيها فى أمور ديننا ودنيانا.
فأما إذا أبيتم فأعطوا الطريق حقه: أى فأما إذا كان لا غنى لكم عنها فَأدُّوا لها حقها.
وما حقُّه: أى وماذا علينا لحق الجلوس فى الطريق؟ والطريق يذكر ويؤنث.
غض البصر: أى خفض النظر وعدم امتداده لمن تمر من النساء بالطريق.
وكف الأذى: أى ومنع الأذى والضرر عن المارَّة فلا ينالهم منكم أذى بألسنتكم أو بأيديكم أو بشئ تضعونه فى