وحض اللَّه تبارك وتعالى على التصدق والإِنفاق فى غير موضع من كتابه الكريم ووعد بأنه يخلف على المنفقين ما أنفقوا حيث يقول:{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} كما وعد اللَّه عَزَّ وَجَلَّ العافين عن الناس بجزيل المثوبة فى جنات النعيم حيث يقول: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (١٣٣) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} وكما قال عَزَّ وَجَلَّ: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} وقد دلت التجارب على أن الإنسان لا يزداد بالعفو إلا عزا، كما دلت التجارب على أن المتواضعين يرفعهم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، والحَب المزروع لا يثمر الثمرة الحسنة إلا إذا دفن فى الأرض فالمتكبرون فى أنفسهم صغار فى أعين الناس وقلوبهم.
[ما يفيده الحديث]
١ - الحث على الصدقة.
٢ - الحث على العفو عن المسئ.
٣ - وعد اللَّه عَزَّ وَجَلَّ للعافين عن الناس بالعز.