للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأى لفظ من ألفاظ الصلاة عليه صلى اللَّه عليه وسلم.

إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة: أى إلا كان هذا المجلس سببا لندامتهم وتلهفهم على ضياعه وترة ونقصا عليهم فى الدار الآخرة.

[البحث]

قال الترمذى: حدثنا محمد بن بشار نا عبد الرحمن بن مهدى نا سفيان عن صالح مولى التوأمة عن أبى هريرة عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا اللَّه فيه، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم تِرَة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم" هذا حديث حسن وقد روى عن أبى هريرة عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- من غير وجه اهـ والترة بكسر التاء وفتح الراء هى الحسرة أو النقص أو النار أو العذاب، وقد أشار اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إلى فضل الصلاة على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبر أنه يصلى على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وأن ملائكته يصلون على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وأمر المؤمنين بالصلاة عليه -صلى اللَّه عليه وسلم- حيث يقول: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} وتجب الصلاة عليه صلى اللَّه عليه وسلم فى مواضع منها عند ذكره -صلى اللَّه عليه وسلم- وتتأكد بعد التشهد فى الصلاة، وعقب إجابة المؤذن فقد أمر رسول اللَّه على -صلى اللَّه عليه وسلم- من سمع المؤذن أن يقول مثل ما يقول ثم يصلى على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ثم يسأل له الوسيلة لأن من فعل ذلك حلت له شفاعة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يوم القيامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>