٧ - وعن عمران بن حصين رضى اللَّه عنه (أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه توضئوا من مزادة امرأة مشركة) متفق عليه فى حديث طويل.
[المفردات]
(عمران بن حصين) هو أبو نجيد الخزاعى الكعبى، مات سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين.
(مزادة) تكون من جلدين تقام بثالث بينهما لتتسع، وهى السطيحة.
[البحث]
أخرج البخارى هذا الحديث بألفاظ فيها أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث عليًا وآخر معه فى بعض أسفاره -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد فقدوا الماء- فقال:(اذهبا فابتغيا الماء) فانطلقا، فتلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها، فقالا لها: أين الماء؟ قالت عهدى بالماء أمس هذه الساعة! قالا: انطلقى إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، إلى أن قال: ودعا النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بإناء ففرغ فيه من أفواه المزادتين أو السطيحتين، ونودى فى الناس: اسقوا واستقوا، فسقى من سقى، واستقى من شاء -الحديث.
[ما يفيده الحديث]
١ - أن آنية المشركين طاهرة.
٢ - وأن طهور الميتة بالدباغ لأن المزادتين من جلود ذبائح المشركين وذبائحهم ميتة.