للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وعنه رضى اللَّه عنه قال: لما كنا يوم خيبر أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أبا طلحة فنادى: (إن اللَّه ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس) متفق عليه.

[المفردات]

(وعنه) أى وعن أنس رضى اللَّه عنه.

(أبو طلحة) هو زيد بن سهل الأنصارى، تزوجته أم سليم -أم أنس بن مالك- على إسلامه.

(ينهيانكم) بتثنية الضمير للَّه عز وجل ولرسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-.

[البحث]

روى البخارى عن أنس أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جاءه جاءٍ فقال: أكلت الحمر ثم جاءه جاءٍ فقال: أكلت الحمر ثم جاءه جاءٍ فقال: أفنيت الحمر فأمر مناديًا ينادى: (إن اللَّه ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس) فأكفئت القدور وإنها لتفور بالحمر، والنهى عن لحوم الحمر الأهلية ثابت فى حديث على رضى اللَّه عنه وابن عمر وجابر بن عبد اللَّه وابن أبى أوفى والبراء وأبي ثعلبة وأبي هريرة والعرباض بن سارية وخالد بن الوليد وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده والمقدام بن معديكرب وابن عباس وكلها ثابتة فى دواوين الإسلام.

وقوله: (ينهيانكم) يفيد جواز الجمع بين ضمير اللَّه تعالى وضمير رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأما قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- للخطيب الذى جمع بينهما (بئس خطيب القوم أنت) فلأن مقام الخطابة يقتضى البسط لتربية المهابة.

[ما يفيده الحديث]

١ - لا يحل أكل لحوم الحمر الأهلية.

<<  <  ج: ص:  >  >>