للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-صلى اللَّه عليه وسلم- رجلا يدعو فى صلاته لم يحمد اللَّه ولم يصل على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال (عجل هذا) ثم دعاه فقال: (إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد ربه والثناء عليه ثم يصلى على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم يدعو بما شاء) رواه أحمد والثلاثة وصححه الترمذى وابن حبان والحاكم.

[المفردات]

(فضالة بن عبيد) هو أبو محمد فضالة بن عبيد الأوسى الأنصارى أول مشاهده أحد، انتقل إلى الشام وتولى القضاء بدمشق، ونزل فى جزيرة رودس من بلاد الروم.

(عجل) أى بدعائه قبل تقديم الحمد والثناء والصلاة على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-.

(ثم يصلى) ثم هو يصلى.

(يدعو بما شاء) أى من الخير.

[البحث]

ليس فى هذا الحديث دليل على أنه كان ذلك حال قعدة التشهد ولو ثبت أنه كان فى قعدة التشهد لكان موافقًا فى المعنى لحديث ابن مسعود رضى اللَّه عنه وغيره فإن أحاديث التشهد تتضمن ما ذكر من الحمد والثناء وهى مبينة لما أجمله هذا الحديث.

[ما يفيده الحديث]

١ - مشروعية البدء بالحمد والثناء ثم تقديم الصلاة قبل الدعاء.

٢ - مشروعية الدعاء بما يحب الانسان من الخير فى الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>