للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فتنة المسيح الدجال) قال أهل اللغة: الفتنة الامتحان والاختبار. والمسيح يطلق على الدجال وعلى عيسى ولكن إذا أريد به الدجال قيد باسمه، وسمى الدجال مسيحا لأنه ممسوح العين، والدجال الكذاب.

[البحث]

ذكر المصنف أن هذا الحديث متفق عليه ولم أجده فى صحيح البخارى، وذكر صاحب منتقى الأخبار المشروح بنيل الأوطار أن حديث أبى هريرة هذا قد رواه الجماعة إلا البخارى والترمذى فليرجع ورواية (إذا تشهد أحدكم) مطلقة لكنها محمولة على الرواية الأخرى المقيدة بالتشهد الأخير، وقد روى البخارى فى باب الدعاء قبل السلام عن عائشة زوج النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يدعو فى الصلاة: (اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات، اللهم إنى أعوذ بك من المأثم والمغرم).

[ما يفيده الحديث]

١ - أنه يشرع الاستعاذة باللَّه من هذه الأمور بعد التشهد الأخير قبل السلام.

٢ - وقى الحديث دلالة على ثبوت عذاب القبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>