للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - وعن أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: سجدنا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فى {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}. رواه مسلم.

[المفردات]

سجدنا: أى سجود التلاوة.

فى إذا السماء انشقت: أى عند قراء ة السورة وقوله تعالى فيها {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ}.

وفى اقرأ باسم ربك: أى عند قراءة السورة وقوله تعالى فيها {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}.

[البحث]

هذا الحديث من أحاديث سجود التلاوة الذى شملته ترجمة المصنف حيث قال: باب سجود السهو وغيره كما مر، وهذا الحديث يرد على من زعم أنه لا سجود على من قرأ آية السجود فى المفصل وحزب المفصل يبدأ من سورة ق وينتهى بآخر سورة الناس مستدلا بما رواه أبو داود وابن السكن من حديث ابن عباس رضى اللَّه عنهما بلفظ: لم يسجد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى شئ من المفصل منذ تحول إلى المدينة، ففى إسناد هذا الحديث أبو قدامة الحارث ابن عبيد الايادى قال الحافظ فى التقريب: صدوق يخطئ. وقال فى تهذيب التهذيب قال أحمد: مضطرب الحديث ونقل عن ابن معين أنه ضعفه. ونقل عن ابن حبان أنه قال: كان ممن كثر وهمه حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>