للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد يكون الوقت وقت كراهة السجود لكونه عند غروب الشمس أو طلوعها فلا يسجد ليبتعد عن مشابهة الكفار، أو لكونه على غير وضوء أو لأن القارئ لم يسجد فلم يسجد المستمع. أو من باب أنه كان يترك عمل الشئ أحيانا وهو يحب عمله خشية أن يفرض كما روى البخارى عن عائشة رضى اللَّه عنها: إن كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليدع العمل وهو يجب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم، قال الحافظ رحمه اللَّه فى فتح البارى فى شرح هذا الحديث: وروى البزار والدارقطنى من طريق هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبى هريرة أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- سجد فى سورة النجم وسجدنا معه. الحديث ورجاله ثقات، وروى ابن مردويه فى التفسير بإسناد حسن عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى سلمة بن عبد الرحمن أنه رأى أبا هريرة، سجد فى خاتمة النجم فسأله فقال إنه رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسجد فيها أهـ وقد سبق أن بينت أن أبا هريرة انما أسلم عام سبع من الهجرة النبوية.

[ما يفيده الحديث]

١ - أن سجود التلاوة يجوز تركه.

٢ - وأنه ليس بواجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>