للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه. رواه البخارى وفيه: أن اللَّه لم يفرض السجود إلا أن نشاء. وهو فى الموطأ

[المفردات]

إنا نمر بالسجود: أى بآيات السجود.

أصاب: أى نال أجرا.

إلا أن نشاء: أى لكن من أراد الأجر والثواب سجد.

[البحث]

لفظ هذا الحديث فى صحيح البخارى عن عمر رضى اللَّه عنه أنه قرأ على المنبر يوم الجمعة سورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة قال: يا أيها الناس إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه، قال وزاد نافع عن ابن عمر فى لفظ: إن اللَّه لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء. هذا وفى المنتقى بلفظ: يا أيها الناس إنا لم نؤمر بالسجود مكان إنا نمر بالسجود وهذا الحديث بعامة ألفاظه يقتضى أن سجود التلاوة ليس فرضا فلا يأثم من تركه لكن أفضلية السجود لا شك فيها فقد روى مسلم فى صحيحه من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إذا قرأ ابن آدم السجدة اعتزل الشيطان يبكى يقول يا ويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلى النار، هذا وقول عمر رضى اللَّه عنه على المنبر

<<  <  ج: ص:  >  >>