للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو ساجد وكما قال تعالى: {ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} أى صلوا. وكما قال: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} وكما قال: {أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}.

[البحث]

لا يفهم من إيراد المصنف هذا الحديث فى باب صلاة التطوع أن صلاة النافلة أعظم وسيلة فى علو الدرجات من الفرائض، إذ أن صلاة النافلة إنما تثمر هذه الثمرة إذا كان الانسان موفيا للفرائض وقد بين ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيما رواه البخارى من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه أن رسول اللَّه قال: "إن اللَّه تعالى قال: وما تقرب إلىَّ عبدى بشئ أحب إلىَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلىَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به، وبصره الذى يبصر به، ويده التى يبطش بها، ورجله التى يمشى بها وإن سألنى أعطيته، ولئن استعاذنى لأعيذنه".

[ما يفيده الحديث]

١ - أن كثرة السجود من أعظم ما يرفع اللَّه به الدرجات.

٢ - جواز سؤال العبد ربه مرافقة النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فى الجنة.

٣ - حرص رسول اللَّه على تكريم خدمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>