للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمراجعة وتعليق محمد عبد العزيز الخولى. فى يومه وليلته. ولا شك أنه تحريف لعدم وجود هذه الرواية فى صحيح مسلم. والرواية فى صحيح مسلم "فى يوم وليلة" وقد جاء فى بعض الفاظ مسلم من حديث أم حبيبة رضى اللَّه عنها: "كل يوم" وبدون ذكر ليلة، ولفظها: قالت: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: ما من عبد مسلم يصلى للَّه كل يوم اثنتى عشرة ركعة تطوعا بغير فريضة. . . إلخ الحديث وهذه الرواية هى التى أشار إليها المصنف رحمه اللَّه بقوله. وفى رواية "تطوعا" وهو يفيد أن هذا الوعد لمن حافظ عليها سائر أيام صحته وحضره. أما رواية الترمذى عنها التى فصل فيها هذه الركعات الاثنتى عشرة فقد قال الترمذى بعد سياقها: حديث حسن صحيح. وهو متسق مع ما تقدم من حديث ابن عمر رضى اللَّه عنهما سوى الركعتين قبل الظهر، لكن الأربع الركعات قبل الظهر جاءت فى حديث عائشة رضى اللَّه عنها وهذا كله يدل على صحة رواية الترمذى هذه، وتأكيد صلاة هذه الاثنتى عشرة ركعة وهى السنن الرواتب التابعة للفرائض. أما قوله "وللخمسة عنها" من حافظ الخ فهو غير دقيق لأن أبا داود وابن ماجه روياه بلفظ من صلى أربع ركعات. . إلخ وقد وصفه الترمذى بأنه حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه عندما ساقه بلفظ "حافظ" وقد أشار الشوكانى فى نيل الأوطار إلى أن ابن القطان أعل هذا الحديث وأنكره أبو داود الطيالسى، قال الشوكانى: وأما الترمذى فصححه لكن من طريق أبى عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن صاحب أبى أمامة قال المنذرى: والقاسم هذا اختلف فيه فمنهم من يضعف روايته ومنه من يوثقه اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>