للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البحث]

قراءة سورتى الاخلاص فى ركعتى الفجر قد رواه الخمسة إلا النسائى من حديث ابن عمر رضى اللَّه عنهما قال: رمقت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- شهرا فكان يقرأ فى الركعتين قبل الفجر: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ولا يدل هذا على أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يلازم ذلك فقد كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقرأ بغيرهما كذلك فى ركعتى الفجر فقد روى مسلم فى صحيحه من طريق سعيد بن يسار أن ابن عباس رضى اللَّه عنهما أخبره أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقرأ فى ركعتى الفجر فى الأولى منهما، {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} الآية التى فى البقرة، وفى الاخرة منهما {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} وفى لفظ: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقرأ فى ركعتى الفجر {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} والتى فى آل عمران: {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} هذا وقد وهم الصنعانى فى سبل السلام فنسب حديث ابن عباس هذا لأبى هريرة رضى اللَّه عنهم، وإنما أخرجه مسلم عن ابن عباس لاعن أبى هريرة رضى اللَّه عنهم كما وهم الشوكانى فى نيل الأوطار فذكر أن حديث ابن عمر أخرجه مسلم أيضا وليس كذلك.

[ما يفيده الحديث]

١ - استحباب التخفيف فى ركعتى الفجر.

٢ - استحباب قراءة سورتى الاخلاص فيهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>