وعبد الرحمن بن جبير قال البخارى: لا يعرف سماع بعضهم من بعض. ثم قال: وقال ابن حبان فى الثقات: يروى عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فى الوتر والاسناد مظلم اهـ. وقال الترمذى: عقيب إخراجه لهذا الحديث: حديث خارجة بن حذافة حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبى حبيب وقد وهم بعض المحدثين فى هذا الحديث فقال: عبد اللَّه بن راشد الزرقى وهو وهم. وأشار الشوكانى فى نيل الأوطار إلى أن البخارى ضعفه وأن ابن حبان قال فيه: إسناده منقطع ومتنه باطل اهـ. وقال البغوى فى شرح السنة: قال محمد بن إسماعيل: عبد اللَّه بن راشد الزوفى لا يعرف سماعه من ابن أبى مرة وليس له إلا حديث الوتر اهـ أما رواية أحمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فقد قال أحمد فيها: حدثنا يزيد أخبرنا حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن اللَّه عز وجل قد زادكم صلاة وهى الوتر. والحجاج بن أرطاة وصف بأنه صدوق كثير الخطأ والتدليس ورواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فيها خلاف مشهور وقد رواه أحمد عن عبد اللَّه بن عمرو من طريقين غير طريق عمرو بن شعيب قال الهيثمى فى مجمع الزوائد: وكلا الطريقين لا يصح لأن فى الأولى المثنى بن الصباح وهو ضعيف وفى الثانية: إبراهيم بن عبد الرحمن بن رافع وهو مجهول.