وينقطعون عن كل مطلوب سواه -وعبر عن ذلك بقوله ترمض الفصال لأنها لرقة جلود أخفافها تنفصل عن أمهاتها عند ابتداء شدة الحر فتتركها وتبرك. وكأنه يشير إلى أن صلاة الضحى عند ارتفاع النهار وشدة الحر أفضل.
[البحث]
وهم الحافظ ابن حجر رحمه اللَّه فذكر أن هذا الحديث أخرجه الترمذى مع أن الترمذى لم يخرجه وإنما الذى أخرجه هو مسلم فى صحيحه من طريق القاسم الشيبانى أن زيد بن أرقم رأى قوما يصلون من الضحى فقال: أما لقد علموا أن الصلاة فى غير هذه الساعة أفضل، إن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: صلاة الأوابين حين ترمض الفصال. ثم ذكره بسند آخر من طريق القاسم الشيبانى عن زيد بن أرقم قال: خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على أهل قباء وهم يصلون فقال: صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال. ولم يتنبه الصنعانى إلى شئ من ذلك فى سبل السلام.
[ما يفيده الحديث]
١ - أن أفضل وقت صلاة الضحى هو عند ارتفاع الشمس وشدة حرها.