للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا تسجدوا حتى يسجد: أى لا تسابقوه أو تقارنوه بالسجود بل تابعوه وقد روى البخارى فى صحيحه من حديث البراء رضى اللَّه عنه: قال كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا قال: سمع اللَّه لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ساجدا ثم نقع سجودا بعده.

أجمعين: بالنصب على الحال أى جلوسا مجتمعين أو على التأكيد لضمير مقدر منصوب كأنه قال: أعنيكم أجمعين، أما رواية الرفع أجمعون، وهى فى جميع الطرق فى الصحيحين عدا رواية همام فقد اختلف الرواة فيها فرواها بعضهم عن همام بالنصب. ورواية الرفع على أنها تأكيد لضمير الفاعل فى قوله صلوا.

[البحث]

قد روى البخارى هذا الحديث فى صحيحه عن غيره واحد من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فمن حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: قال النبى صلى اللَّه عليه وسلم: إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع اللَّه لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون. ورواه من حديث عائشة رضى اللَّه عنها قالت: صلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى بيته وهو شاك فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال: إنما

<<  <  ج: ص:  >  >>