للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البحث]

جاء فى بعض روايات هذا الحديث عند مسلم بيان موضع تأخر هؤلاء الأصحاب رضى اللَّه عنهم هو أنه رآهم فى مؤخرة المسجد ففى رواية الجريرى عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى رضى اللَّه عنه قال: رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قوما فى مؤخر المسجد فذكر مثله. والرواية التى ساقها المصنف قد أخرجها مسلم من طريق أبى الأشهب عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى رضى اللَّه عنه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رأى فى أصحابه تأخر فقال لهم تقدموا فأتموا بى وليأتم بكم من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم اللَّه. وفى هذا إشعار بأن المقصود هو الحض على الصف الأول وإتمام الصفوف وقد روى مسلم فى صحيحه من حديث جابر بن سمرة رضى اللَّه عنه قال: خرج علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرآما حلقا فقال: مال أراكم عزين؟ ثم خرج علينا فقال: إلا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها فقلنا يا رسول اللَّه وكيف تصف الملائكة عند ربها قال: يتمون الصفوف الأولى ويتراصون فى الصف.

[ما يفيده الحديث]

١ - جواز الاكتفاء بمعرفة أفعال الإمام فى المساجد الكبرى يواسطة الصفوف المتقدمة أو المبلغ.

٢ - الحض على الصف الأول.

٣ - كراهة اختيار مؤخرة المسجد للصف فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>