للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتريد: أى أترغب.

فتانا: أى تريد أن توقع الناس لى الفتنة وتتسبب فى تفريق جماعتهم.

إذا أممت الناس: أى إذا صرت إماما لهم فى الصلاة.

[البحث]

لفظ الحديث عند مسلم من طريق جابر رضى اللَّه عنه أنه قال: صلى معاذ بن جبل الأنصارى لأصحابه العشاء فطول عليهم فانصرف رجل منا فصل فأخبر معاذ عنه، فقال: إنه منافق، فلما بلغ ذلك الرجل دخل على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره ما قال معاذ فقال له النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أتريد أن تكون فتانا يا معاذ إذا أممت الناس فاقرأ بالشمس وضحاها وسبح اسم ربك الأعلى، واقرأ باسم ربك، والليل إذا يغشى. أما لفظ البخارى من حديث جابر بن عبد اللَّه رضى اللَّه عنهما قال: أقبل رجل بناضحين وقد جنح الليل فوافق معاذا يصلى فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ فقرأ بسورة البقرة أو النساء فانطلق الرجل وبلغه أن معاذا نال منه فأتى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فشكا إليه معاذ فقال النبى يا معاذ أفتان أنت أو أفاتن -ثلاث مرات- فلولا صليت بسبح اسم ربك، والشمس وضحاها، والليل إذا يغشى. فإنه يصلى وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة.

[ما يفيده الحديث]

١ - البعد عن أسباب فتنة الناس.

٢ - استحباب مراعاة الإمام لأحوال المأمومين.

٣ - استحباب التخفيف فى القراءة دون إضاعتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>