للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجعلنى من شقه الأيمن -ومنها- فقمت عن يساره فأخذنى فجعلنى عن يمينه -ومنها- فقمت عن يساره فأخذ بيدى فأدارنى عن يمينه -ومنها- فقمت إلى جنبه فوضع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يده اليمنى على رأسى وأخذ بأذنى اليمنى يفتلها" ويبدو أن هذا اللفظ الأخير إنما كان فى أثناء الصلاة عندما كان يحس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أن ابن عباس أصابه نعاس فكان يضع يده على رأسه ويفتل أذنه أى يدلكها ليذهب النوم عنه كما جاء فى بعض الروايات عند مسلم: فقمت الى جنبه الأيسر فأخذ بيده فجعلنى من شقه الأيمن فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذنى. وكأن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فى أثناء تعديل موقف ابن عباس رضى اللَّه عنهما جمع بين أخذ رأسه من مؤخرها وأخذ يده حتى أقامه عن يمينه صلى اللَّه عليه وسلم كأن يأخذ رأسه بيده اليسرى ليديره من وراء ظهره ثم إذا اقترب من الجهة اليمنى أخذ بيده ليقيمه بجنبه الأيمن.

[ما يفيده الحديث]

١ - جواز صحة الاقتداء فى التنفل وإن لم ينو الإمام الجماعة.

٢ - أنه إذا كان المأموم شخصا واحدا قام عن يمين الإمام.

٣ - أن موقف الإمام يكون عن يسار المأموم إذا كان المأموم واحدا.

٤ - أن مثل هذا العمل فى الصلاة لا يبطلها ولا كراهة فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>