للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصف فقال أبو بكرة: أنا. فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: زادك اللَّه حرصا ولا تعد. وسند أبى داود هو نفس سند البخارى ما عدا شيخ شيخهما فهو عند البخارى همام وعند أبى داود حماد يعنى ابن سلمة وحماد بن سلمة من رجال مسلم وأخرج له البخارى فى التاريخ. والزيادة التى جاءت فى رواية أبى داود تفيد أنه عندما ركع كان بينه وبين الصف مسافة يوصف التحرك فيها للدخول إلى الصف بأنه مشى. وهذا النهى الوارد فى هذا الحديث يشعر بأنه صار من المنهى عنه أن يركع الانسان دون الصف ثم يدخل فى الصف. قال الحافظ فى فتح البارى: (تنبيه) قوله "ولا تعد" ضبطناه فى جميع الروايات بفتح أوله وضم العين من العود، وحكى بعض شراح المصابيح أنه روى بضم أوله وكسر العين من الاعادة ويرجح الرواية المشهورة ما تقدم من الزيادة فى آخره عند الطبرانى "صل ما أدركت واقض ما سبقك" وروى الطحاوى بإسناد حسن عن أبى هريرة مرفوعا: إذا أتى أحدكم الصلاة فلا يركع دون الصف حتى يأخذ مكانه من الصف. اهـ وقد صحت الأخبار عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم التى تحض من جاء إلى الصلاة أن يأتيها بسكينة ووقار وألا يهرول حتى ولو سمع الاقامة فما أدرك مع الإمام صلى وما فاته قضى كما سيجئ قريبا عند الكلام على الحديث رقم ٢١.

[ما يفيده الحديث]

١ - الحض على إدراك فضيلة الجماعة.

٢ - النهى عن الركوع قبل الصف.

٣ - استحباب موافقة الداخل للامام على أى حال وجده عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>